الباعة الجائلون

  • فضيلة الشيخ د/ عزيز بن فرحان العنزي
  • : 19393

خبر في جريدة الخليج تحت عنوان :ا
الباعة الجائلون \"رزق\" مشبوه

الثلاثاء ,11/05/2010 
وبالنسبة لموقف الشرع وهل يبيح التعاطف معهم باعتبارهم من المحتاجين الذين يجب مد يد المساعدة لهم من عدمه، قال الشيخ عزيز فرحان العنزي مدير مركز الدعوة والإرشاد في دبي إن الباعة الجائلين الذين يدقون ابواب الشقق السكنية لعرض بضاعتهم، فيه مخالفة شرعية من ناحيتين، الاولى ان الناس تعارفوا على ان البيع يتم من خلال الاسواق والمحال المعروفة، وانفراد هؤلاء الباعة عن نظام السوق محل ريبة، خاصة اذا كانت بضائعهم مشبوهة، وبعيدين عن الرقابة لمعرفة مدى صلاحية ما يعرضونه من عدمه، فضلا عن ان الغالبية العظمى من هؤلاء الباعة يروجون لبضائع غير جيدة وبعضها يتضمن أشياء من المحرمات والممنوعات، كما يظهر من خلال إعلان الجهات الأمنية عن القبض عليهم بين كل فترة وأخرى، والناحية الثانية فيها مخالفة لولي الأمر الذي سن القوانين والانظمة التي تضبط حياة الناس وتحافظ على آمنهم، ويقول الله عز وجل “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”، إن ولي الأمر منع الباعة المتجولين من ممارسة هذه المهنة فالواجب على الجميع ان يتكاتفوا لمحاصرة هذه الظاهرة السيئة، وألا يتعاطفوا معهم، لأن منهم في صورة متسول وهو في الواقع غير ذلك .

ومن المعلوم ان الجهات الرسمية رتبت أوضاع الناس وأصحاب الحاجات بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية والى صناديق الزكاة، والباعة المتجولون محلهم الأسواق والدكاكين، ومنع هذه الظاهرة يتوافق مع روح الشريعة الاسلامية التي جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها، وبدرء المفاسد وتقليلها . وإذا تأملنا هذه الظاهرة نجدها تشتمل على مفاسد محضة أو راجحة، وأن جميع الدول والمجتمعات ترفض هذا النمط من السلوك في أحيائها ومجتمعاتها .

للحصول على الخبر يرجى الدخول على الرابط التالي: