اﻟﺪﺭﻭﺱ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ

الدرس الثاني والاخير - الصلاة على الميت وأحكام الزيارة والقبور

اَلصَّلَاةُ عَلَى اَلْمَيِّتِ وَأَحْكَامُ اَلزِّيَارَةِ وَالْقُبُورِ وَتَسْقُطُ اَلصَّلَاةُ عَلَيْهِ بِمُكَلَّفٍ, وَتُسَنُّ جَمَاعَةً, وَقِيَامُ إِمَامٍ وَمُنْفَرِدٍ عِنْدَ صَدْرِ رَجُلٍ وَوَسَطِ اِمْرَأَةٍ, ثُمَّ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا, يَقْرَأُ بَعْدَ اَلْأُولَى وَالتَّعَوُّذِ اَلْفَاتِحَةَ بِلَا اِسْتِفْتَاحٍ, وَيُصَلِّي عَلَى اَلنَّبِيِّ  بَعْدَ اَلثَّانِيَةِ, وَيَدْعُو بَعْدَ اَلثَّالِثَةِ, وَالْأَفْضَلُ بِشَيْءٍ مِمَّا وَرَدَ, وَمِنْهُ : " اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا, وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا, وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا, وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا, إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا, وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ", " اَللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى اَلْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ, وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَيْهِمَا, اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ, وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ, وَأَوْسِعْ مُدْخَلَهُ, وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ونَقِّهِ مِنْ اَلذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى اَلثَّوْبُ اَلْأَبْيَضُ مِنْ اَلدَّنَسِ, وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ, وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ, وَأَدْخِلْهُ اَلْجَنَّةَ, وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ اَلْقَبْرِ, وَعَذَابِ اَلنَّارِ, وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ " . وَإِنْ كَانَ صَغِيرًا أَوْ مَجْنُونًا قَالَ : " اَللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ ذُخْرًا لِوَالِدَيْهِ وَفَرَطًا وَأَجْرًا وَشَفِيعًا مُجَابًا, اَللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِينَهُمَا, وَأَعْظِمْ بِهِ أُجُورَهُمَا, وَأَلْحِقْهُ بِصَالِحِ سَلَفِ اَلْمُؤْمِنِينَ, وَاجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ, وقِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ اَلْجَحِيمِ" وَيَقِفُ بَعْدَ اَلرَّابِعَةِ قَلِيلًا, وَيُسَلِّمُ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ . وَسُنَّ تَرْبِيعٌ فِي حَمْلِهَا, وَإِسْرَاعٌ وَكَوْنُ مَاشٍ أَمَامَهَا, وَرَاكِبٍ لِحَاجَةٍ خَلْفَهَا, وَقُرْبٌ مِنْهَا, وَكَوْنُ قَبْرٍ لَحْدًا, وَقَوْلُ مُدْخِلٍ : " بِسْمِ اَللَّهِ, وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ " وَلَحْدُهُ عَلَى شِقِّهِ اَلْأَيْمَنِ, وَيَجِبُ اِسْتِقْبَالُهُ اَلْقِبْلَةَ, وَكُرِهَ -بِلَا حَاجَةٍ- جُلُوسُ تَابِعِهَا قَبْلَ وَضْعِهَا, وَتَجْصِيصُ قَبْرٍ, وَبِنَاءٌ وَكِتَابَةٌ, وَمَشْيٌ, وَجُلُوسٌ عَلَيْهِ, وَإِدْخَالُهُ شَيْئًا مَسَّتْهُ اَلنَّارُ, وَتَبَسُّمٌ, وَحَدِيثٌ بِأَمْرِ اَلدُّنْيَا عِنْدَهُ. وَحَرُمَ دَفْنُ اِثْنَيْنِ فَأَكْثَرَ فِي قَبْرٍ إِلَّا لِضَرُورَةٍ, وَأَيُّ قُرْبَةٍ فُعِلَتْ وَجُعِلَ ثَوَابُهَا لِمُسْلِمٍ حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ نَفَعَهُ . وَسُنَّ لِرِجَالٍ زِيَارَةُ قَبْرٍ مُسْلِمٍ, وَالْقِرَاءَةِ عِنْدَهُ, وَمَا يُخَفِّفُ عَنْهُ, وَلَوْ بِجَعْلِ جَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ فِي اَلْقَبْرِ, وَقَوْلُ زَائِرٍ وَمَارٍّ بِهِ : " اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ, وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اَللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ, يَرْحَمُ اَللَّهُ اَلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِينَ, نَسْأَلُ اَللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ اَلْعَافِيَةَ, اَللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ, وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ, وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ " . وَتَعْزِيَةُ اَلْمُصَابِ بِالْمَيِّتِ سُنَّةٌ, وَيَجُوزُ اَلْبُكَاءُ عَلَيْهِ, وَحَرُمَ نَدْبٌ, وَنِيَاحَةٌ, وَشَقُّ ثَوْبٍ, وَلَطْمُ خَدٍّ وَنَحْوُهُ.

2019-09-27 1454