اﻟﺪﺭﻭﺱ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ

الدرس الأول - كتاب الجنائز

كِتَــابُ اَلْجَنَائِــــزِ تَرْكُ اَلدَّوَاءِ أَفْضَل ُ وسُنُّ اِسْتِعْدَادٌ لِلْمَوْتِ, وَإِكْثَارٌ مِنْ ذِكْرِهِ, وَعِيَادَةُ مُسْلِمٍ غَيْرِ مُبْتَدِع ٍ وَتَذْكِيرُهُ اَلتَّوْبَةَ وَالْوَصِيَّةَ, فَإِذَا نَزَلَ بِهِ سُنَّ تَعَاهُدُ بَلّ ِ حَلْقِهِ بِمَاءٍ أَوْ شَرَابٍ, وَتَنْدِيَةُ شَفَتَيْهِ, وَتَلْقِينُهُ : "لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ" مَرَّةً, وَلَا يُزَادُ عَنْ ثَلَاثٍ إِلَّا أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيُعَادَ بِرِفْقٍ, وَقِرَاءَةُ اَلْفَاتِحَةِ وَيَاسِينٍ عِنْدَه ُ . وَتَوْجِيهُهُ إِلَى اَلْقِبْلَةِ, وَإِذَا مَاتَ تَغْمِيضُ عَيْنَيْهِ وَشَدُّ لَحْيَيْهِ, وَتَلْيِينُ مَفَاصِلِهِ وَخَلْعُ ثِيَابِهِ, وَسَتْرُهُ بِثَوْبٍ وَوَضْعُ حَدِيدَةٍ أَوْ نَحْوِهَا عَلَى بَطْنِهِ, وَجَعْلُهُ عَلَى سَرِيرِ غَسْلِهِ مُتَوَجِّهًا مُنْحَدِرًا نَحْوَ رِجْلَيْهِ, وَإِسْرَاعُ تَجْهِيزِهِ, وَيَجِب ُ فِي نَحْوِ تَفْرِيقِ وَصِيَّتِهِ وَقَضَاءِ دَيْنِهِ. غُسْلُ اَلْمَيِّتِ وَإِذَا أَخَذَ فِي غُسْلِهِ سَتَرَ عَوْرَتَهُ, وَسُنَّ سَتْرُ كُلِّهِ عَنْ اَلْعُيُونِ, وَكُرِهَ حُضُورُ غَيْرِ مُعِين ٍ ثُمَّ نَوَى وَسَمَّى, وَهُمَا كَفِي غُسْلِ حَيّ ٍ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَ غَيْرِ حَامِلٍ إِلَى قُرْبِ جُلُوسٍ, وَيَعْصِرُ بَطْنَهُ بِرِفْقٍ, وَيُكْثِرُ اَلْمَاءَ حِينَئِذٍ ثُمَّ يَلُفُّ عَلَى يَدِهِ خِرْقَةً فَيُنَجِّيهِ بِهَا, وَحَرُمَ مَسُّ عَوْرَةِ مَنْ لَهُ سَبْعٌ. ثُمَّ يُدْخِلُ إِصْبَعَيْه ِوَعَلَيْهَا خِرْقَةٌ مَبْلُولَةٌ فِي فَمِهِ, فَيَمْسَحُ أَسْنَانَهُ, وَفِي مَنْخِرَيْهِ فَيُنَظِّفُهُمَا بِلَا إِدْخَالِ مَاءٍ, ثُمَّ يُوَضِّئُهُ وَيَغْسِلُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِرَغْوَةِ اَلسِّدْر ِ ( ) وَبَدَنَهُ بِثُفْلِهِ, ثُمَّ يُفِيضُ عَلَيْهِ اَلْمَاءَ, وَسُنَّ تَثْلِيثٌ وَتَيَامُنٌ وَإِمْرَارُ يَدِهِ كُلَّ مَرَّةٍ, وَمَاءٌ حَارٌّ وَخِلَال ٌ ( ) وَأُشْنَانٌ بِلَا حَاجَةٍ, وَتَسْرِيحُ شَعْرِهِ. وَسُنَّ كَافُورٌ وَسِدْرٌ فِي اَلْأَخِيرَةِ, وَخِضَابُ شَعْرٍ, وَقَصُّ شَارِبٍ, وَتَقْلِيمُ أَظْفَارٍ إِنْ طَالَا, وَتَنْشِيفٌ, وَيُجَنَّبُ مُحْرِمٌ مَاتَ مَا يُجَنَّبُ فِي حَيَاتِه ِ وَسِقْط ٌ لِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ كَمَوْلُودٍ حَيًّا, وَإِذَا تَعَذَّرَ غُسْلُ مَيِّتٍ يُمِّمَ, وَسُنَّ تَكْفِينُ رَجُلٍ فِي ثَلَاثِ لَفَائِفَ بِيضٍ بَعْدَ تَبْخِيرِهَا, وَيُجْعَلُ اَلْحَنُوط ُ فِيمَا بَيْنَهَا, وَمِنْهُ بِقُطْنٍ بَيْنَ أَلْيَيْهِ, وَالْبَاقِي عَلَى مَنَافِذِ وَجْهِهِ وَمَوَاضِعِ سُجُودِهِ, ثُمَّ يَرُدَّ طَرَفَ اَلْعُلْيَا مِنْ اَلْجَانِبِ اَلْأَيْسَرِ عَلَى شِقِّهِ اَلْأَيْمَنِ, ثُمَّ اَلْأَيْمَنَ عَلَى اَلْأَيْسَرِ, ثُمَّ اَلثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ كَذَلِكَ, وَيَجْعَلُ أَكْثَرَ اَلْفَاضِلِ عِنْدَ رَأْسِهِ. وَسُنَّ لِاِمْرَأَةٍ خَمْسَةُ أَثْوَابٍ: إِزَارٌ وَخِمَارٌ وَقَمِيصٌ وَلِفَافَتَانِ, وَصَغِيرَةٍ قَمِيصٌ وَلِفَافَتَانِ, وَالْوَاجِبُ ثَوْبٌ يَسْتُرُ جَمِيعَ اَلْمَيِّتِ.

2019-09-27 1453