في تاريخ امتنا عظماء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولقد اضحى الكثير منهم لا ذكر لهم، والبعض الآخر يذكرون، ولكن في الغالب بأسلوب مشوه تمجه الاسماع، وتنفر منه الطباع، وهذا الذكر يكون بأحد امرين: اما بإبراز الجانب السلبي فقط عند هذه الشخصية ان وجد ، ومحاولة صرف الانظار بعيداً عن الجانب المشرق لدى هذه الشخصية. واما بالافتراء وتلفيق التهم، ونسبة مالا يجوز نسبته.
والخليفة هارون الرشيد، واحد من ضحايا هذا الفكر المأفون، والتوجه الخطير.. هارون ذلك الرجل الذي لمع في سماء العالم بعلمه، وفرض اسمه في اوائل الرجال الذين يفتخر بهم التاريخ وذلك بعدله، وحسن سياسته، وحنكة تدبيره، حتى لقد بلغ الاسلام في عصره الزاهر شأناً عظيماً، وانتشرت الدعوة الاسلامية في اقاصي الارض القصية، وازدهرت الحركة الفكرية والثقافية في وقته بسبب تشجيعه العلماء، والادباء، وذلك بتقريبهم، وعقد المجالس لهم، والانفاق عليهم، ناهيك عن جهاده الطويل ضد الروم بالخصوص، ومطاردته المفسدين من المبتدعة والزنادقة، زيادة على النشأة العفيفة، والسيرة العطرة، فلقد كان طاهر الثوب، قليل العيب، خفيف المحمل، متين الديانة، مؤثراً للوقار والحشمة، مرهف الجوانب، يحج عاما ويغزو عاما.
هذا الحضور القوي على الساحة بجميع جوانبها، وتلك الارادة القوية والمتمثلة في حماية ثغور المسلمين، وجهاد اعداء الدين، وتقريب الصالحين، وكبت المفسدين، جعلت عرق الحسد ينبض في صدور اعداء الملة والدين من الزنادقة والمنافقين، فدبت عقارب كيدهم، وكمنت افاعيهم بكل مرصدة، فصنعوا كل وسيلة، وبذلوا كل حيلة، للنيل منه، فلما اعجزهم الامر وأقعدهم استخدموا الناحية الاعلامية عن طريق التأليف والكتابة وقد تولى كبر هذا الامر الشعوبي الحاقد ابو الفرج الاصبهاني في كتابه الموسوم بالاغاني فلقد انبرى لشخص هارون الرشيد بقلم محموم، ولسان ذلق، ونفس محشوة بمرض الكيد، فشن هجمة شرسة، واخترع على هارون قصصا ماجنة، ووصمه بعيوب ينزه عنها من هو دون الرشيد، فكيف بالرشيد!! وعند الله تجتمع الخصوم.
لقد قال الاصبهاني في كتابه ذاك افكا، وزوراً بحتاً، يدرك ذلك كل من رزق ادنى مسكة عقل، نعم! لقد امكنته الخلسة، فانتهز الفرصة، بأسلوب ادبي راق، وعبارات جذابة راقت لكثير من المتفسخين من القيم والمبادئ، وجعلوها عنواناً على تفسخهم وانحلالهم، بل لقد تطور الحال بكثير منهم الى كتابة اسم هارون على دور الخنا، ومواطن الريبة، اعتمادا على ما نسبه الاصبهاني عن هارون من الكذب والافك.
وهناك قاعدة كبيرة من القراء ممن ليست لهم القدرة على تمييز الرغوة من الصريح، ولا الغث من السمين، قد انخدعت بافتراءات الاصبهاني حتى لقد اصبح اول ما ينقدح في اذهان الكثير منهم عند ذكر هارون الرشيد، انه ذلك الرجل المترنح بين البغايا بسبب الخمرة التي لعبت في عقله، وانه السادل في لهوه، المضيع لشعبه وامته، المفرط في امر دينه ودنياه! جاء في مقدمة مختار الاغاني ما يلي:« قسم من تاريخنا مصدره قليلو العلم، او رقيقو الدين، الذين يطلقون فيضاً من الاكاذيب، ويختلقون ركاماً من الافتراءات..ويمر الزمن فيختفي القائل، وتنطمس المعالم، وتغيب القيم، فتختلط الاكاذيب والحقائق وتتشابك، حتى ليعسر على اكثر الناس ان يميز الرغوة من الصريح»ا.ه.
حقاً لقد زرع الاصبهاني الظغن، وكدر الصفو، وكره المودة، وشكك اليقين، وما ضره لو اشتغل بعيوبه، وتأسف على شربه من ماء اللهو بذنوبه، لاسيما وهو ينسب لنفسه في كتابه الاغاني الفحش في القول والعمل، فهو بريء من الحشمة، بعيد عن الفضيلة، قريب من الرذيلة، يصوم عن المعروف، ويفطر على الفحشاء، ينسب الى نفسه معاقرة الخمرة،ومعاشرة المردان، حتى لقد جمع بين قذارة الروح والجسد فخرج مسخاً، لو نزلت لعنة من السماء لم تقع الا عليه، ولو انفلتت كلمة سوء لم تصر الا اليه، «اعوذ برب الفلق من شر ما خلق».
ولقد رد الله كيده في نحره، فصار عرضه هدفاً لسهام الاغراض بسبب تعرضه للاعراض، ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله. فلقد انبرى له كثير من الباحثين من اهل التحقيق والانصاف فتتبعوا سيرته وحياته فوجدوا الرجل شيعياً كذاباً، مخروم المروءة، جريئاً على الفاحشة، ولا ريب ان هذا الخلق ينبت نباتاً خبيثاً، فكان هذا الكتاب الموسوم بالاغاني، والذي اورد فيه اسانيد مظلمة كالليل البهيم، واتى بأعاجيب:«بحدثنا واخبرنا» فيظن الغر انه اسند، ومن اسند فقد برئ، ولم يعلم ان هذه كلها من احابيله التي يصيد بها مَنْ لم يتمرس على معرفة علم الاسناد، واحوال الرجال، ولقد تصدى للاصبهاني وكتابه كثير من الباحثين وبينوا فقر الكتاب الى الامانة التاريخية والادبية، وان الكتاب يحمل من المخازي الفظيعة ما لم يسمح به ملحد فضلاً عمن ينتسب للاسلام، فلقد تناهى في قذف ائمة السلف الماضين، وثلب اهل الحق وعصابة الدين من الصحابة والتابعين، ورميهم بالعظائم، مما يكشف خطورة ما يحمله من امراض افضت به الى هذا العداء السافر، والذي لا يترك مجالا للاعتذار عنه.
وافضل من كتب في هذا ممن وقفت عليه، صاحب السيف اليماني فلقد عراه، ونحره بسيف الانصاف والعدل، شكر الله له، ولكل المنصفين.
والحقيقة انني ما اردت في مقالي هذا استقصاء هذه المسألة، فلن آت بجديد، وايضاً لن اقف على حصرٍ لاولئك الضحايا بسبب اقلام الافاكين، لكنني قصدت ان يكون سبباً مثيراً يلفت انتباه القارئ الكريم الى ضرورة التريث وعدم اصدار الاحكام على كثير من رموز الاسلام، استناداً على كتاب من كتب الادب اوالتاريخ، وان يخرج من سطحية التفكير، او الانغلاق على كثير من تلك الكتب والتي تدور اهتماماتها في الغالب على تسويد تلك الصفحات البيضاء في تاريخ امتنا الخالدة، فيقف معها موقف المتفحص والمتأمل، ولو لم يكن له علم «بحدثنا واخبرنا» فيكفيه معرفة ما تحمله من افك وزور تلك التناقضات المتداعية، فليس في المقدمات البدهية ماهو اجلى واوضح من كون ذلك المجد الذي بناه هارون، وتلك الحياة الطاهرة التي عاشها بين العلماء، والزهاد، والوعاظ، وتلك الدمعة الحارة التي طالما كانت حاضرة عند سماع موعظة، اونصيحة، وتوزيعه الحج والجهاد بين السنين، لا يجتمع وتلك الفِرى التي اختلقها الافاكون لامتناع الحس عن قبول المتناقضات في المحل الواحد، وهذا مما يدرك بأوائل العقول قبل اواخرها.
وأدعو القارئ الكريم الى الاعتصام بتلك القاعدة الجليلة التي ذكرها ابن العربي المالكي في كتابه «العواصم من القواصم» وهي قوله:«انما ذكرت لكم هذا لتحترزوا من الخلق وخاصة من: المفسرين، والمؤرخين، واهل الآداب، بأنهم اهل جهالة بحرمات الدين، او على بدعة مصرين، فلا تبالوا بما رووا، ولا تقبلوا رواية الا عن ائمة الحديث، ولا تسمعوا المؤرخ كلاما الا للطبري، وغير ذلك هو الموت الاحمر، والداء الاكبر، فانهم ينشؤون احاديث فيها استحقار الصحابة، والسلف، والاستخفاف بهم، واختراع الاسترسال في الاقوال والافعال عنهم، وخروج مقاصدهم عن الدين الى الدنيا، وعن الحق الى الهوى، فاذا قاطعتم اهل الباطل واقتصرتم على رواية العدول سلمتم من هذه الحبائل، ولم تطووا كشحاً على هذه الغوائل، ومن اشد شيء على الناس جاهل عاقل، او مبتدع محتال، فاذا صنتم اسماعكم، وابصاركم عن مطالعة الباطل، ولم تسمعوا في خليفة مما ينسب اليه مالا يليق ويذكر عنه مالا يجوز، كنتم على منهج السلف سائرين، وعن سبيل الباطل ناكبين».ا.ه المقصود من المختصر.
فاذا توفر مثل هذا المنهاج للقارئ سلم فكره باذن الله من هذا الفكر الدخيل، ان يفترسه امثال هذا الطرح الذي اختلقه اقوام قد دفنوا الامانة، وسمحوا لانفسهم وهم الاقزام ان ينالوا من العمالقة، وان يعبثوا بتاريخ امتنا الخالدة
....
والخليفة هارون الرشيد، واحد من ضحايا هذا الفكر المأفون، والتوجه الخطير.. هارون ذلك الرجل الذي لمع في سماء العالم بعلمه، وفرض اسمه في اوائل الرجال الذين يفتخر بهم التاريخ وذلك بعدله، وحسن سياسته، وحنكة تدبيره، حتى لقد بلغ الاسلام في عصره الزاهر شأناً عظيماً، وانتشرت الدعوة الاسلامية في اقاصي الارض القصية، وازدهرت الحركة الفكرية والثقافية في وقته بسبب تشجيعه العلماء، والادباء، وذلك بتقريبهم، وعقد المجالس لهم، والانفاق عليهم، ناهيك عن جهاده الطويل ضد الروم بالخصوص، ومطاردته المفسدين من المبتدعة والزنادقة، زيادة على النشأة العفيفة، والسيرة العطرة، فلقد كان طاهر الثوب، قليل العيب، خفيف المحمل، متين الديانة، مؤثراً للوقار والحشمة، مرهف الجوانب، يحج عاما ويغزو عاما.
هذا الحضور القوي على الساحة بجميع جوانبها، وتلك الارادة القوية والمتمثلة في حماية ثغور المسلمين، وجهاد اعداء الدين، وتقريب الصالحين، وكبت المفسدين، جعلت عرق الحسد ينبض في صدور اعداء الملة والدين من الزنادقة والمنافقين، فدبت عقارب كيدهم، وكمنت افاعيهم بكل مرصدة، فصنعوا كل وسيلة، وبذلوا كل حيلة، للنيل منه، فلما اعجزهم الامر وأقعدهم استخدموا الناحية الاعلامية عن طريق التأليف والكتابة وقد تولى كبر هذا الامر الشعوبي الحاقد ابو الفرج الاصبهاني في كتابه الموسوم بالاغاني فلقد انبرى لشخص هارون الرشيد بقلم محموم، ولسان ذلق، ونفس محشوة بمرض الكيد، فشن هجمة شرسة، واخترع على هارون قصصا ماجنة، ووصمه بعيوب ينزه عنها من هو دون الرشيد، فكيف بالرشيد!! وعند الله تجتمع الخصوم.
لقد قال الاصبهاني في كتابه ذاك افكا، وزوراً بحتاً، يدرك ذلك كل من رزق ادنى مسكة عقل، نعم! لقد امكنته الخلسة، فانتهز الفرصة، بأسلوب ادبي راق، وعبارات جذابة راقت لكثير من المتفسخين من القيم والمبادئ، وجعلوها عنواناً على تفسخهم وانحلالهم، بل لقد تطور الحال بكثير منهم الى كتابة اسم هارون على دور الخنا، ومواطن الريبة، اعتمادا على ما نسبه الاصبهاني عن هارون من الكذب والافك.
وهناك قاعدة كبيرة من القراء ممن ليست لهم القدرة على تمييز الرغوة من الصريح، ولا الغث من السمين، قد انخدعت بافتراءات الاصبهاني حتى لقد اصبح اول ما ينقدح في اذهان الكثير منهم عند ذكر هارون الرشيد، انه ذلك الرجل المترنح بين البغايا بسبب الخمرة التي لعبت في عقله، وانه السادل في لهوه، المضيع لشعبه وامته، المفرط في امر دينه ودنياه! جاء في مقدمة مختار الاغاني ما يلي:« قسم من تاريخنا مصدره قليلو العلم، او رقيقو الدين، الذين يطلقون فيضاً من الاكاذيب، ويختلقون ركاماً من الافتراءات..ويمر الزمن فيختفي القائل، وتنطمس المعالم، وتغيب القيم، فتختلط الاكاذيب والحقائق وتتشابك، حتى ليعسر على اكثر الناس ان يميز الرغوة من الصريح»ا.ه.
حقاً لقد زرع الاصبهاني الظغن، وكدر الصفو، وكره المودة، وشكك اليقين، وما ضره لو اشتغل بعيوبه، وتأسف على شربه من ماء اللهو بذنوبه، لاسيما وهو ينسب لنفسه في كتابه الاغاني الفحش في القول والعمل، فهو بريء من الحشمة، بعيد عن الفضيلة، قريب من الرذيلة، يصوم عن المعروف، ويفطر على الفحشاء، ينسب الى نفسه معاقرة الخمرة،ومعاشرة المردان، حتى لقد جمع بين قذارة الروح والجسد فخرج مسخاً، لو نزلت لعنة من السماء لم تقع الا عليه، ولو انفلتت كلمة سوء لم تصر الا اليه، «اعوذ برب الفلق من شر ما خلق».
ولقد رد الله كيده في نحره، فصار عرضه هدفاً لسهام الاغراض بسبب تعرضه للاعراض، ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله. فلقد انبرى له كثير من الباحثين من اهل التحقيق والانصاف فتتبعوا سيرته وحياته فوجدوا الرجل شيعياً كذاباً، مخروم المروءة، جريئاً على الفاحشة، ولا ريب ان هذا الخلق ينبت نباتاً خبيثاً، فكان هذا الكتاب الموسوم بالاغاني، والذي اورد فيه اسانيد مظلمة كالليل البهيم، واتى بأعاجيب:«بحدثنا واخبرنا» فيظن الغر انه اسند، ومن اسند فقد برئ، ولم يعلم ان هذه كلها من احابيله التي يصيد بها مَنْ لم يتمرس على معرفة علم الاسناد، واحوال الرجال، ولقد تصدى للاصبهاني وكتابه كثير من الباحثين وبينوا فقر الكتاب الى الامانة التاريخية والادبية، وان الكتاب يحمل من المخازي الفظيعة ما لم يسمح به ملحد فضلاً عمن ينتسب للاسلام، فلقد تناهى في قذف ائمة السلف الماضين، وثلب اهل الحق وعصابة الدين من الصحابة والتابعين، ورميهم بالعظائم، مما يكشف خطورة ما يحمله من امراض افضت به الى هذا العداء السافر، والذي لا يترك مجالا للاعتذار عنه.
وافضل من كتب في هذا ممن وقفت عليه، صاحب السيف اليماني فلقد عراه، ونحره بسيف الانصاف والعدل، شكر الله له، ولكل المنصفين.
والحقيقة انني ما اردت في مقالي هذا استقصاء هذه المسألة، فلن آت بجديد، وايضاً لن اقف على حصرٍ لاولئك الضحايا بسبب اقلام الافاكين، لكنني قصدت ان يكون سبباً مثيراً يلفت انتباه القارئ الكريم الى ضرورة التريث وعدم اصدار الاحكام على كثير من رموز الاسلام، استناداً على كتاب من كتب الادب اوالتاريخ، وان يخرج من سطحية التفكير، او الانغلاق على كثير من تلك الكتب والتي تدور اهتماماتها في الغالب على تسويد تلك الصفحات البيضاء في تاريخ امتنا الخالدة، فيقف معها موقف المتفحص والمتأمل، ولو لم يكن له علم «بحدثنا واخبرنا» فيكفيه معرفة ما تحمله من افك وزور تلك التناقضات المتداعية، فليس في المقدمات البدهية ماهو اجلى واوضح من كون ذلك المجد الذي بناه هارون، وتلك الحياة الطاهرة التي عاشها بين العلماء، والزهاد، والوعاظ، وتلك الدمعة الحارة التي طالما كانت حاضرة عند سماع موعظة، اونصيحة، وتوزيعه الحج والجهاد بين السنين، لا يجتمع وتلك الفِرى التي اختلقها الافاكون لامتناع الحس عن قبول المتناقضات في المحل الواحد، وهذا مما يدرك بأوائل العقول قبل اواخرها.
وأدعو القارئ الكريم الى الاعتصام بتلك القاعدة الجليلة التي ذكرها ابن العربي المالكي في كتابه «العواصم من القواصم» وهي قوله:«انما ذكرت لكم هذا لتحترزوا من الخلق وخاصة من: المفسرين، والمؤرخين، واهل الآداب، بأنهم اهل جهالة بحرمات الدين، او على بدعة مصرين، فلا تبالوا بما رووا، ولا تقبلوا رواية الا عن ائمة الحديث، ولا تسمعوا المؤرخ كلاما الا للطبري، وغير ذلك هو الموت الاحمر، والداء الاكبر، فانهم ينشؤون احاديث فيها استحقار الصحابة، والسلف، والاستخفاف بهم، واختراع الاسترسال في الاقوال والافعال عنهم، وخروج مقاصدهم عن الدين الى الدنيا، وعن الحق الى الهوى، فاذا قاطعتم اهل الباطل واقتصرتم على رواية العدول سلمتم من هذه الحبائل، ولم تطووا كشحاً على هذه الغوائل، ومن اشد شيء على الناس جاهل عاقل، او مبتدع محتال، فاذا صنتم اسماعكم، وابصاركم عن مطالعة الباطل، ولم تسمعوا في خليفة مما ينسب اليه مالا يليق ويذكر عنه مالا يجوز، كنتم على منهج السلف سائرين، وعن سبيل الباطل ناكبين».ا.ه المقصود من المختصر.
فاذا توفر مثل هذا المنهاج للقارئ سلم فكره باذن الله من هذا الفكر الدخيل، ان يفترسه امثال هذا الطرح الذي اختلقه اقوام قد دفنوا الامانة، وسمحوا لانفسهم وهم الاقزام ان ينالوا من العمالقة، وان يعبثوا بتاريخ امتنا الخالدة